مع إعلان رئيسة الإفلا المنتخبة باربرا ليسون عن موضوعها الرئاسي – المكتبات تبني مستقبلًا مستدامًا – ركزت الرئيسة في أثناء جلستها في المؤتمر على الاتجاهات طويلة المدى التي تواجه مجال المكتبات، على النحو الذي حددته المواهب الناشئة التي ستقود هذا المجال.

ستكون المكتبات التي تبني مستقبلًا مستدامًا هي موضوع باربرا ليسون رئيسة الإفلا 2021-2023. ولكن لضمان هذه الاستدامة – لمهنة المكتبات ومستخدميها واتحادها – ما الذي ينبغي عمله؟

وفي جلسة الرئيسة المنتخبة في مؤتمر الإفلا العالمي للمكتبات والمعلومات 2021، أكدت باربرا أن أحد العناصر الأساسية هو التيقظ الدائم لكل ما يحدث في العالم من حولنا، والكيفية التي يتغير بها. إذ من المرجح أن يكون مجالنا عرضة للتأثر بطائفة متنوعة من الاتجاهات في شتى جوانب الحياة.

وفي الوقت الذي قد تعزز بعض هذه الاتجاهات – مثل الاعتراف المتزايد بأهمية المعلومات ومحو الأمية أو الحاجة إلى إعادة تدريب الناس طوال العمر- موقف المكتبات، فإن بعضها الآخر – مثل خصخصة المعرفة أو الأوقات الاقتصادية الصعبة – قد يؤدي إلى عكس ذلك.

لذلك، مثل البنَّاء الذي يخطط لمشروع إنشائي جديد، عليه الأخذ أولاً بتقرير المسّاح، يحتاج مجال المكتبات أيضًا إلى التفكير في العالم الذي نمضي فيه قدما.

للقيام بذلك، طلبت الإفلا من المهنيين الناشئين من جميع أنحاء العالم – الذين سيقودون مجال المكتبات في المستقبل – مشاركة مقترحاتهم بشأن الاتجاهات التي تمس الحاجة إلى البحث عنها.

وفي غضون أسبوعين فقط، تلقينا ما يقرب من 150 فكرة، قمنا بتلخيصها في 20 اتجاهًا لمستقبل المكتبات.

وفي جلسة دينامية، قادت الرئيسة المنتخبة، بمساندة الأمين العام للإفلا جيرالد لايتنر، ولجنة من الأشخاص الذين استمدت منهم الإلهام- كاي راسروكا، وأندرياس ميتروان، وراشدة أبو الحسن، وهبة إسماعيل- المشاركين في عملية تحديد أهم الأولويات.

وعقب جولات من التصويت، انتقل الاجتماع من 20 فكرة إلى 10، ثم إلى 5 أفكار فقط، والتي من المقرر أن تبرز بقوة في العمل المضلع به خلال رئاسة باربرا للإفلا.
 ÙˆÙ‡ÙŠ:

  • العالم الافتراضي جاء ليبقى: ما يزال الناس يفضلون الوصول إلى الخدمات المكتبية عن بُعد، مما يطرح تساؤلا عن قيمة الأماكن والعروض المادية.
  • التنوع مسألة تؤخذ بجدية: يؤدي الوعي المتزايد بوجود التمييز وتأثيره إلى إجراء إصلاح جذري في مجموعاتنا وخدماتنا وممارساتنا.
  • تقديرات بيئية: يجلب تغير المناخ معه تهديدات إضافية للمكتبات وللمجتمعات التي تخدمها، مما يجعل إدخال تغييرات جذرية لتجنب الكوارث أمرا لا يمكن تفاديه.
  • متعلمون مدى الحياة: لم يعد هناك ما يسمى بوظيفة مدى الحياة، مما يعني حاجة المزيد من الناس إلى التدريب المتجدد مدى الحياة.  وتستجيب المكتبات لهذا الأمر بتكثيف أنشطة التعلم.
  • تعميق أوجه عدم المساواة: مع ما تتيحه التكنولوجيا من إمكانيات إضافية لمن يمكنهم الوصول إليها، تزداد الهوة عمقا بينهم وبين أولئك الذين يفتقرون إلى هذه الإمكانية، مما يهدد بحصر نسبة كبيرة من السكان في منطقة الفقر ما لم تُتخذ إجراءات في هذا الصدد.

احرص على الانضمام إلى اجتماع الجمعية العامة  Ø§Ù„أسبوع المقبل لمعرفة المزيد عن موضوع رئاسة باربرا وخططها!